!!..و إبتعاثاه

Posted by Bullet | | Posted On Wednesday, August 10, 2011 at Wednesday, August 10, 2011


في دراسة علمية أجرتها جامعة بريطانية أكدت بأن المتفائلون والقانعين بحياتهم هم الأقل احتمالا للإصابة بأمراض القلب وهم الأكثر سعادة إذ أن التفاؤل يخفف من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
بمعنى إذ لم تكن قنوعاً في حياتك ومتفائلا فسيصيبك النكد والاكتئاب والقلق وستعرض قلبك للمخاطر ودماغك للسكتات ولن تتمتع بحياة طويلة وسعيدة!
بمعزل الآن عن هذا الكلام فأنا نوعا ما من الأشخاص المتفائلين رغم أني لا أخلو من بعض حالات اليأس والإحباط والإنحباط التي تضربني والتي هي في الأساس خارجه عن ارادتي لأن كل ما حولي يشجعني لأن أكون من الذين بيمدّوا بوزهم ومش عاجبهم شي!
و حالة مَدّ البوز هذه تلازمني في هذه الأيام , فقد قمت بفتح موقع وزارة التعليم العالي و رأيت خبر بدء التسجيل لمن يريد الإبتعاث وإكمال الدراسة وسينتهي التسجيل في ال12 من رمضان.
وخبر مثل هذا لا بد أن يُسعدني لأني من حمير الدراسة ومن الذين يحبون دفن رؤؤسهم في كتبهم والإحاطة بكل جوانب ما يدرسونه على الرغم أنني لا أرتدي إلى الآن نظارة تعتلي جسر أنفي!
وكان من ضمن أحلامي الذابلات بأن أكمل دراستي وكنت  أحلم بالإبتعاث ( دا حلمنا طول عمرنا !) والحصول على أعلى المراتب لكن ما يُعيقني و يصيبني بالكمد والنكد هو شروط الابتعاث هنا!
فالفتاة إن أرادت الابتعاث ومواصله تعليمها فلا بد لها من مُحرم ! وإلاّ تروح تتسهل على بيتهم! وإن كان من يريد الابتعاث شاباً فا الله يسهل عليه والقلب داعيلو !
ولكن يا لسخرية القدر ويا لسخرية هذا الشرط :

*وجود المحرم للطالبة المبتعثة وسفره معها وبقاؤه معها حتى إنتهاء بعثتها, مع اشتراط أنت يكون المحرم قد بلغ الثامنة عشرة. وأن يكون لائقاً طبياً.
ما شاء الله ما شاء الله !
لنفترض بأن هناك فناة لديها الرغبة بالابتعاث ولنقل بأنها عند التخرج لن يتجاوز عمرها ال22 سنة و لايوجد عندها من حُماتها ولي إلا أخ يبلغ من العمر 18 سنة فهل يُعقل بأن يكون الولي هنا (هطل ) لتوه قد تخرج من الثانوية العامة! هل سيكون مؤتمن عليّ أكثر مني ؟ أو أننا لا نفهم في الأعداد والأعمار فال18 أكبر من ال22 ! أو أن القدرة العقلية لأبن ال18 أكبر وأقوي من ابنة ال22 ؟
المسخرة الأخرى هي أن هناك مجال للذكور المتخرجين من الثانوية للإبتعاث وإكمال الدراسة لمرحلة الباكالوريوس وهو بالتأكيد يبلغ من العمر 18 سنة ! ولا يوجد هناك شرط بوجود حتى مرافق معه ولن أقول كلمة (ولي) فهل لنا أن نعرف السبب؟
طيب الفتاة التي لا يوجد من (يتبرع) للذهاب معها سواء كان عمرة 18 أو 30 أو أكثر ماذا تفعل؟ لماذا يتوجب على الفتاة أن يكون معها ولي بينما الشاب يذهب بمفرده وبدون عوائق؟
كل هذا لأنهم يريدون حصرنا و حصر أحلامنا وإلا هل يُعقل يا أحبة بأن أرى دائما للتوظيف بأنه هناك وظيفة هي للجنسين ولكن الرجال يتطلب الحصول على الشهادة الثانوية فقط بينما النساء لابد من شهادة بكالوريوس أو أعلى ! لما هذا التفاوت ؟ الرجل شهادته الثانوية توظفه والمرأة لابد لها من بكالوريوس و لا تتوظف حتى في أغلب الحالات!
هي هذه العقلية التي تحكمنا بأن المرأة كائن شيطاني شرير و لابد لهذا الشر والإغراء من وجدود محرم أما الرجل فهو كان أبيض نقي, كان معصوم من الخطأ لذا لا مانع من الذهاب والخروج والابتعاث لوحده !
أعرف الكثير ممن يردن الابتعاث ولكن لا وجود لهذا الكائن الخرافي المسمى بـ (المحرم) ! حتى حدا بالبعض القول : طيب ما بيصير يكون المحرم معنا إمرأه فوق الأربعين !!
وللأسف حتى عندما تراودك فكرة الابتعاث ترى وجوهاً تضحك سخريةً و تود القول لك : بالمشمش ! فقط لأنكِ فتاة فأنتِ مهما حصدتِ فلن تنالي ما تطلبيه إلا بوجود رجل !
وشروط جاهلية مكنتهم من الاستخفاف حتى بتعبنا فا ابن أخي الذي يبلغ السنتين عندما تم أخذ القرار بنزع حفاظه و تعويده على الإعتماد على نفسه للذهاب الى الحمام أنتشر الخبر سريعا ولم تكد أمي أن تُعبر عن فرحتها وأطلقتها مدوية : كولولولييييييش !!! وقامت بتقبيله وحضنه والمباركة له والقول له " ايه ألحين صرت رجال " !! فقام بالدوران للسلام علينا وما كان مني إلا أن قلت له " كل عام وأنت بخير عمتي" !!! وأنا في حالة إزبهلال ! كل هذا من جراء نزع حفاظه ! وأنا التي أخذت إمتياز مع مرتبة الشرف الثانية لم أنل حتى زغرودة !
 تفكير أحمق بيزنطي فعندما تريدين الابتعاث لا بد من رجل وعند الذهاب لقضاء حاجة ما لا بد من رجل وعند المنام لا بد من رجل وعند التنفس لابد من رجل , كيف لا ونحن لا زلنا في مجتمع غبي لازالت ملابس نسائه الداخلية تباع بيد الرجل !
وفي النهاية كما في البداية سأبقى متفائلة إلى 12 رمضان وإلى مابعد 12 رمضان وإلى ما بعد ما بعد 12 رمضان !!

Wednesday, August 10, 2011

!!..و إبتعاثاه

Posted by Bullet at Wednesday, August 10, 2011 5 comments

في دراسة علمية أجرتها جامعة بريطانية أكدت بأن المتفائلون والقانعين بحياتهم هم الأقل احتمالا للإصابة بأمراض القلب وهم الأكثر سعادة إذ أن التفاؤل يخفف من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
بمعنى إذ لم تكن قنوعاً في حياتك ومتفائلا فسيصيبك النكد والاكتئاب والقلق وستعرض قلبك للمخاطر ودماغك للسكتات ولن تتمتع بحياة طويلة وسعيدة!
بمعزل الآن عن هذا الكلام فأنا نوعا ما من الأشخاص المتفائلين رغم أني لا أخلو من بعض حالات اليأس والإحباط والإنحباط التي تضربني والتي هي في الأساس خارجه عن ارادتي لأن كل ما حولي يشجعني لأن أكون من الذين بيمدّوا بوزهم ومش عاجبهم شي!
و حالة مَدّ البوز هذه تلازمني في هذه الأيام , فقد قمت بفتح موقع وزارة التعليم العالي و رأيت خبر بدء التسجيل لمن يريد الإبتعاث وإكمال الدراسة وسينتهي التسجيل في ال12 من رمضان.
وخبر مثل هذا لا بد أن يُسعدني لأني من حمير الدراسة ومن الذين يحبون دفن رؤؤسهم في كتبهم والإحاطة بكل جوانب ما يدرسونه على الرغم أنني لا أرتدي إلى الآن نظارة تعتلي جسر أنفي!
وكان من ضمن أحلامي الذابلات بأن أكمل دراستي وكنت  أحلم بالإبتعاث ( دا حلمنا طول عمرنا !) والحصول على أعلى المراتب لكن ما يُعيقني و يصيبني بالكمد والنكد هو شروط الابتعاث هنا!
فالفتاة إن أرادت الابتعاث ومواصله تعليمها فلا بد لها من مُحرم ! وإلاّ تروح تتسهل على بيتهم! وإن كان من يريد الابتعاث شاباً فا الله يسهل عليه والقلب داعيلو !
ولكن يا لسخرية القدر ويا لسخرية هذا الشرط :

*وجود المحرم للطالبة المبتعثة وسفره معها وبقاؤه معها حتى إنتهاء بعثتها, مع اشتراط أنت يكون المحرم قد بلغ الثامنة عشرة. وأن يكون لائقاً طبياً.
ما شاء الله ما شاء الله !
لنفترض بأن هناك فناة لديها الرغبة بالابتعاث ولنقل بأنها عند التخرج لن يتجاوز عمرها ال22 سنة و لايوجد عندها من حُماتها ولي إلا أخ يبلغ من العمر 18 سنة فهل يُعقل بأن يكون الولي هنا (هطل ) لتوه قد تخرج من الثانوية العامة! هل سيكون مؤتمن عليّ أكثر مني ؟ أو أننا لا نفهم في الأعداد والأعمار فال18 أكبر من ال22 ! أو أن القدرة العقلية لأبن ال18 أكبر وأقوي من ابنة ال22 ؟
المسخرة الأخرى هي أن هناك مجال للذكور المتخرجين من الثانوية للإبتعاث وإكمال الدراسة لمرحلة الباكالوريوس وهو بالتأكيد يبلغ من العمر 18 سنة ! ولا يوجد هناك شرط بوجود حتى مرافق معه ولن أقول كلمة (ولي) فهل لنا أن نعرف السبب؟
طيب الفتاة التي لا يوجد من (يتبرع) للذهاب معها سواء كان عمرة 18 أو 30 أو أكثر ماذا تفعل؟ لماذا يتوجب على الفتاة أن يكون معها ولي بينما الشاب يذهب بمفرده وبدون عوائق؟
كل هذا لأنهم يريدون حصرنا و حصر أحلامنا وإلا هل يُعقل يا أحبة بأن أرى دائما للتوظيف بأنه هناك وظيفة هي للجنسين ولكن الرجال يتطلب الحصول على الشهادة الثانوية فقط بينما النساء لابد من شهادة بكالوريوس أو أعلى ! لما هذا التفاوت ؟ الرجل شهادته الثانوية توظفه والمرأة لابد لها من بكالوريوس و لا تتوظف حتى في أغلب الحالات!
هي هذه العقلية التي تحكمنا بأن المرأة كائن شيطاني شرير و لابد لهذا الشر والإغراء من وجدود محرم أما الرجل فهو كان أبيض نقي, كان معصوم من الخطأ لذا لا مانع من الذهاب والخروج والابتعاث لوحده !
أعرف الكثير ممن يردن الابتعاث ولكن لا وجود لهذا الكائن الخرافي المسمى بـ (المحرم) ! حتى حدا بالبعض القول : طيب ما بيصير يكون المحرم معنا إمرأه فوق الأربعين !!
وللأسف حتى عندما تراودك فكرة الابتعاث ترى وجوهاً تضحك سخريةً و تود القول لك : بالمشمش ! فقط لأنكِ فتاة فأنتِ مهما حصدتِ فلن تنالي ما تطلبيه إلا بوجود رجل !
وشروط جاهلية مكنتهم من الاستخفاف حتى بتعبنا فا ابن أخي الذي يبلغ السنتين عندما تم أخذ القرار بنزع حفاظه و تعويده على الإعتماد على نفسه للذهاب الى الحمام أنتشر الخبر سريعا ولم تكد أمي أن تُعبر عن فرحتها وأطلقتها مدوية : كولولولييييييش !!! وقامت بتقبيله وحضنه والمباركة له والقول له " ايه ألحين صرت رجال " !! فقام بالدوران للسلام علينا وما كان مني إلا أن قلت له " كل عام وأنت بخير عمتي" !!! وأنا في حالة إزبهلال ! كل هذا من جراء نزع حفاظه ! وأنا التي أخذت إمتياز مع مرتبة الشرف الثانية لم أنل حتى زغرودة !
 تفكير أحمق بيزنطي فعندما تريدين الابتعاث لا بد من رجل وعند الذهاب لقضاء حاجة ما لا بد من رجل وعند المنام لا بد من رجل وعند التنفس لابد من رجل , كيف لا ونحن لا زلنا في مجتمع غبي لازالت ملابس نسائه الداخلية تباع بيد الرجل !
وفي النهاية كما في البداية سأبقى متفائلة إلى 12 رمضان وإلى مابعد 12 رمضان وإلى ما بعد ما بعد 12 رمضان !!