!! يضيقُ بي

Posted by Bullet | | Posted On Wednesday, September 14, 2011 at Wednesday, September 14, 2011


لا زلنا نعيش في مجتمعات لا زالت – أي والله لا زالت- لا ترى من المرأة سوى ما تحت سُرتها وتحاول تغييّب عقول من بقي لديهن العقل و إقناعهن أنهن لسن سوى لذةٍ وشهوة ! فلا أبو شهادتك سينفعك و لا أم حظك سينطلق ما لم تكوني منفرجة الساقين ليدخلك الحظ والتوفيق و رضا الله !
لتأتي لك الحشود مباركة بإكمال نصف دينك (منافقون)!! وإن تثاقف الواحد منهم قال لك المرأة لا بد لها من رجل يسد فراغ في عاطفتها, في حياتها, في جسدها! ( الله يسد نفسكم وأنفاسكم)!
هم هؤلاء نفسهم الذين يؤلفون الكتب ويكتبون تخاريفهم عن الجسد وعن عملية استحمار الفراش ليًّدعوا بأنهم يمارسوا العمل الأدبي والثقافة وأنهم يريدون إبراز جمال الروح !
أي روح هذه - إلهي ياخد روحك- التي تتحدث عنها بعدما غمستها في ملذاتٍ وصور تثير التقيؤ ! لست أعرف أين الموقع الأعرابي للروح حينما نتحدث من البداية عن الجسد ومن تحت الحزام!
قرأت كتاباً تحت مسمى رواية وصدقاً لم أتمم قرأته إلاّ إلى الصفحة الرابعة عشرة وقد كانت 14 صفحة كفيلة بإصابتي بحالة إكتئاب ورعاف نفسي وإستقذار لكل من أراه !
لا زلنا نهتم بتفاصيل ذا الجسد فمن أتى خاطباً ترى عينه وعين أمه تجول و تصول على – نعم وجه خرافي الجمال- وجمال صدر ومؤخرة !!
حتى من تقابلينهن يرتخي فكهن الأسفل ذهولاً من شكل جسدك ويشهقن وينهقن لأنك لا تملكين معالم أنثوية متفجرة !! (الله يفجّر دماغكم يارب )!
ولربما يهون هذا كله لكن المصائب تشتد عندما يجبرك القدر على الجلوس مع أناس جُل حديثهم عن الزواج وكيف يضاجع الرجل زوجته, فيصيبك المرض والسل والطاعون ويضيق بك المكان وتلعنين أبو يومك الذي جمعك مُجبرة بهم!
فهم كالبهائم و أضل فما يهمم هو هذا الجسد وما يزيده إغراءاً ويتحدثون بكل قذارة حتى يشعر المرء وكأنه في غرفة نوم !
فتلك تسأل عن تفصيل تفاصيل التفاصيل وتلك تضحك , وهذه تهمس " مابتصير على جنب؟" وتقهقة من ورائها وتقول: لو أنني مكانك لأقفلت الباب ثم تشهق من امامها قائله: لا بدك الملائكة تلعني ! ( الله يلعنكم كلكم ) !!!
فما الجسد عندهم إلا عُري ستصلين به إلى رضا الله ! وأقمشة حريرية وزخات عطر ومفارش ويسألون علانية عن شكل ونوع ما ترتديه إحداهن تحت ملابسها ! ويضحكون كالمخمورات ظناً منهن أنهن خفيفات دم! (خفيفات أخلاق وبلا حيا) ! .. يا تُرى ماذا ستكون ردة فعل تلك التي تسال لو عرفت أن ما أرتديه مرسوم عليه صور ستروبري !!
لا أعلم كمية التفجع التي ستُصيبها وربما سيتوقف قلبها إما ضحكا وإما إزبهلالاً !!
قومٌ سُذج حمقى دنيئون فمن بعد تحطيمك نفسياً و موتك من جراء ما سمعتيه اكلينكياً ومن بعد ما هُشمتِ وأصابك الجدري وهبط قلبك في بنصر قدمك , تأتي إحداهن لتسألك وبكل برود : أنتِ بنووته ؟!
تمنيت أن تكون يداي منشارتان وأسناني سكاكين وعيناي تقذفان الرصاص عليها وعلى التي قالت من بعدها : " يلا بتتعلم " ! .. أتعلم ماذا؟ أتعلم وقاحتكم؟ أتعلم الوضاعة واسترخاص نفسي؟
ولللك حتى هذا التلفاز الأحمق والصحف وحتى الراديو ما إن تدوري بسمعك وبصرك حتى تشاهدي نفس قذارة ذاك الجسد , فتلعني إبليس ويختار اصبعك رقما من على جهاز التحكم عن بعد حتى يطُل لك وجه أحدهم شيخاً وعالم دين ما إن يتحدث عن هذا الموضوع حتى يقول لا يجوز للبنت الجلوس مع أبيها بمفردها وأن لا تظهر زينتها ! أي غبيٍ هذا ! وأي جحاشةٍ هذه!  و (علماء) لا يعرفون التحدث إلا بمفردات سوقية تثير الرغبة في نطحهم ويقول " وطئ , وأن يطأ زوجته.." حتى تتمنين أن يزول زجاج التلفاز الذي بينك وبينه ويمثل أمامك بلحمه وشحمه لتلكميه لكمهً تخضَر وتزرّق منها عيناه! ( قرفتوا دينا بقا) !!!
يضيق بي ذا الجسد.. يضيقُ بي ! .. وكان حسبي الروح ..!
أكرههم وأكره هذه التدوينة !

Wednesday, September 14, 2011

!! يضيقُ بي

Posted by Bullet at Wednesday, September 14, 2011 6 comments

لا زلنا نعيش في مجتمعات لا زالت – أي والله لا زالت- لا ترى من المرأة سوى ما تحت سُرتها وتحاول تغييّب عقول من بقي لديهن العقل و إقناعهن أنهن لسن سوى لذةٍ وشهوة ! فلا أبو شهادتك سينفعك و لا أم حظك سينطلق ما لم تكوني منفرجة الساقين ليدخلك الحظ والتوفيق و رضا الله !
لتأتي لك الحشود مباركة بإكمال نصف دينك (منافقون)!! وإن تثاقف الواحد منهم قال لك المرأة لا بد لها من رجل يسد فراغ في عاطفتها, في حياتها, في جسدها! ( الله يسد نفسكم وأنفاسكم)!
هم هؤلاء نفسهم الذين يؤلفون الكتب ويكتبون تخاريفهم عن الجسد وعن عملية استحمار الفراش ليًّدعوا بأنهم يمارسوا العمل الأدبي والثقافة وأنهم يريدون إبراز جمال الروح !
أي روح هذه - إلهي ياخد روحك- التي تتحدث عنها بعدما غمستها في ملذاتٍ وصور تثير التقيؤ ! لست أعرف أين الموقع الأعرابي للروح حينما نتحدث من البداية عن الجسد ومن تحت الحزام!
قرأت كتاباً تحت مسمى رواية وصدقاً لم أتمم قرأته إلاّ إلى الصفحة الرابعة عشرة وقد كانت 14 صفحة كفيلة بإصابتي بحالة إكتئاب ورعاف نفسي وإستقذار لكل من أراه !
لا زلنا نهتم بتفاصيل ذا الجسد فمن أتى خاطباً ترى عينه وعين أمه تجول و تصول على – نعم وجه خرافي الجمال- وجمال صدر ومؤخرة !!
حتى من تقابلينهن يرتخي فكهن الأسفل ذهولاً من شكل جسدك ويشهقن وينهقن لأنك لا تملكين معالم أنثوية متفجرة !! (الله يفجّر دماغكم يارب )!
ولربما يهون هذا كله لكن المصائب تشتد عندما يجبرك القدر على الجلوس مع أناس جُل حديثهم عن الزواج وكيف يضاجع الرجل زوجته, فيصيبك المرض والسل والطاعون ويضيق بك المكان وتلعنين أبو يومك الذي جمعك مُجبرة بهم!
فهم كالبهائم و أضل فما يهمم هو هذا الجسد وما يزيده إغراءاً ويتحدثون بكل قذارة حتى يشعر المرء وكأنه في غرفة نوم !
فتلك تسأل عن تفصيل تفاصيل التفاصيل وتلك تضحك , وهذه تهمس " مابتصير على جنب؟" وتقهقة من ورائها وتقول: لو أنني مكانك لأقفلت الباب ثم تشهق من امامها قائله: لا بدك الملائكة تلعني ! ( الله يلعنكم كلكم ) !!!
فما الجسد عندهم إلا عُري ستصلين به إلى رضا الله ! وأقمشة حريرية وزخات عطر ومفارش ويسألون علانية عن شكل ونوع ما ترتديه إحداهن تحت ملابسها ! ويضحكون كالمخمورات ظناً منهن أنهن خفيفات دم! (خفيفات أخلاق وبلا حيا) ! .. يا تُرى ماذا ستكون ردة فعل تلك التي تسال لو عرفت أن ما أرتديه مرسوم عليه صور ستروبري !!
لا أعلم كمية التفجع التي ستُصيبها وربما سيتوقف قلبها إما ضحكا وإما إزبهلالاً !!
قومٌ سُذج حمقى دنيئون فمن بعد تحطيمك نفسياً و موتك من جراء ما سمعتيه اكلينكياً ومن بعد ما هُشمتِ وأصابك الجدري وهبط قلبك في بنصر قدمك , تأتي إحداهن لتسألك وبكل برود : أنتِ بنووته ؟!
تمنيت أن تكون يداي منشارتان وأسناني سكاكين وعيناي تقذفان الرصاص عليها وعلى التي قالت من بعدها : " يلا بتتعلم " ! .. أتعلم ماذا؟ أتعلم وقاحتكم؟ أتعلم الوضاعة واسترخاص نفسي؟
ولللك حتى هذا التلفاز الأحمق والصحف وحتى الراديو ما إن تدوري بسمعك وبصرك حتى تشاهدي نفس قذارة ذاك الجسد , فتلعني إبليس ويختار اصبعك رقما من على جهاز التحكم عن بعد حتى يطُل لك وجه أحدهم شيخاً وعالم دين ما إن يتحدث عن هذا الموضوع حتى يقول لا يجوز للبنت الجلوس مع أبيها بمفردها وأن لا تظهر زينتها ! أي غبيٍ هذا ! وأي جحاشةٍ هذه!  و (علماء) لا يعرفون التحدث إلا بمفردات سوقية تثير الرغبة في نطحهم ويقول " وطئ , وأن يطأ زوجته.." حتى تتمنين أن يزول زجاج التلفاز الذي بينك وبينه ويمثل أمامك بلحمه وشحمه لتلكميه لكمهً تخضَر وتزرّق منها عيناه! ( قرفتوا دينا بقا) !!!
يضيق بي ذا الجسد.. يضيقُ بي ! .. وكان حسبي الروح ..!
أكرههم وأكره هذه التدوينة !