...أنا مش مقتنعة بالمقاومة

Posted by Bullet | | Posted On Monday, August 15, 2011 at Monday, August 15, 2011


نعم كما قرأتم في العنوان فأنا غير مقتنعة بالمقاومة وجدوى وجودها و وجود سلاحها , أنا لدي 5 أبناء منهم الطبيب والمهندس ومنهم من يعيش معي ومنهم من سافر للخارج لإكمال دراسته والعمل , أنا لم يُقصف بيتي و لا مرة ولم توقظني طائرات أم كامل الجاسوسة " الإم كا " و لم استيقظ يوما لأهدأ من روع أطفالي وبكائهم من جراء صوت القصف وعندما كبروا لم يهبط قلبي في انتظار أحدهم أياما وليالي لا أعرف عنه شيء ثم يأتيني الخبر بأن الصهاينة قد اعتقلوه , لم أرى في جسده خدش ولا كدمات ولا تعذيب , لم يوقفني و لا ضابط إسرائيلي عند الحاجز ليسبني ويفرّغ كل ما تحتويه سيارتي ثم يأمرني بالركوع على ركبتاي و سلاحه منتصبٌ فوق رأسي .
لم يدخل الإسرائيلي في يوم من الأيام بيتي ويحتله ولم يحوله إلى كومه من الدمار , أبدا لم أخسر يوما عملي ولم يقوم هذا الإسرائيلي بتخريب محصولي الذي أعتمد عليه ومنه قوتي ولقمة عيالي, كما انه لم يحرمني من ممارسة طقوسي الدينية يوماً .
علاوة على ذلك لم تخترق رصاصاته أجزاء جسدي ولم يقتل لي أخا أو حبيبا أو صديقاً و لا بعمري رأيت الدم قد غطى ثيابي ولم تنفجر شظاياه وألغامه في جسدي.
لذلك كله أنا لست مقتنعة بالمقاومة وأنا من الناهقين والداعين إلى سحق حزب الله و تجريده من سلاحه " لنو بدنا نعيش" !
هناك من تبحبح طيلة أيام حياته ولم يُجرح له إصبع , هناك من تعامل مع العدو في القتل والتدمير وهناك من فاحت رائحة الدناءة منهم ومن المفترض أن لا نرى لهم أثراً و لا قبراً حتى بل يجب أن يُعلقوا على أعواد المشانق وتُحرق جثثهم بدلا من جلوسهم رجل على رجل و كرافاتهم من أغلى الأنواع !
يا من تزعقون وأقرفتم دنياكم من كثرة الصراخ والعويل , أيها المساكين انتبهوا على أحبالكم الصوتية وبطين قلبكم الأيمن والأيسر واستريحوا فنحن لا نكترث لأمركم مهما علا نباحكم وأحمرت وجوهكم من كثرة الصراخ , افقعوا و موتوا بغيظكم فما يوما سمعنا أن الأقزام تطاولت على الأسياد !
أيها المساكين يا صانعي الفساد وثقافة القتل , المبتلون بإستجحاش أخلاقي والمنبطحون تطأهم أحذية البيت الأبيض ويُدعسون بالحذاء الرسمي وبالكعب العالي! أيها المبتلون بالأوهام والآمال والمُسكرات..كلكم مساكين ..
لكل من اقرفكم صوته وتروه يهرف بما لا يعرف في حق المقاومة و غير مقتنع بها :

انه ال14 من آب ذكرى الانتصار الإلهي عام 2006 , فكل عام و عشاق المقاومة ومناصريها بألف خير .. والتحية لمن تنوّر صورته مدونتي حبيب قلوبنا أبو هادي ...




تأخرت في نشر التدوينة ...

Monday, August 15, 2011

...أنا مش مقتنعة بالمقاومة

Posted by Bullet at Monday, August 15, 2011 13 comments

نعم كما قرأتم في العنوان فأنا غير مقتنعة بالمقاومة وجدوى وجودها و وجود سلاحها , أنا لدي 5 أبناء منهم الطبيب والمهندس ومنهم من يعيش معي ومنهم من سافر للخارج لإكمال دراسته والعمل , أنا لم يُقصف بيتي و لا مرة ولم توقظني طائرات أم كامل الجاسوسة " الإم كا " و لم استيقظ يوما لأهدأ من روع أطفالي وبكائهم من جراء صوت القصف وعندما كبروا لم يهبط قلبي في انتظار أحدهم أياما وليالي لا أعرف عنه شيء ثم يأتيني الخبر بأن الصهاينة قد اعتقلوه , لم أرى في جسده خدش ولا كدمات ولا تعذيب , لم يوقفني و لا ضابط إسرائيلي عند الحاجز ليسبني ويفرّغ كل ما تحتويه سيارتي ثم يأمرني بالركوع على ركبتاي و سلاحه منتصبٌ فوق رأسي .
لم يدخل الإسرائيلي في يوم من الأيام بيتي ويحتله ولم يحوله إلى كومه من الدمار , أبدا لم أخسر يوما عملي ولم يقوم هذا الإسرائيلي بتخريب محصولي الذي أعتمد عليه ومنه قوتي ولقمة عيالي, كما انه لم يحرمني من ممارسة طقوسي الدينية يوماً .
علاوة على ذلك لم تخترق رصاصاته أجزاء جسدي ولم يقتل لي أخا أو حبيبا أو صديقاً و لا بعمري رأيت الدم قد غطى ثيابي ولم تنفجر شظاياه وألغامه في جسدي.
لذلك كله أنا لست مقتنعة بالمقاومة وأنا من الناهقين والداعين إلى سحق حزب الله و تجريده من سلاحه " لنو بدنا نعيش" !
هناك من تبحبح طيلة أيام حياته ولم يُجرح له إصبع , هناك من تعامل مع العدو في القتل والتدمير وهناك من فاحت رائحة الدناءة منهم ومن المفترض أن لا نرى لهم أثراً و لا قبراً حتى بل يجب أن يُعلقوا على أعواد المشانق وتُحرق جثثهم بدلا من جلوسهم رجل على رجل و كرافاتهم من أغلى الأنواع !
يا من تزعقون وأقرفتم دنياكم من كثرة الصراخ والعويل , أيها المساكين انتبهوا على أحبالكم الصوتية وبطين قلبكم الأيمن والأيسر واستريحوا فنحن لا نكترث لأمركم مهما علا نباحكم وأحمرت وجوهكم من كثرة الصراخ , افقعوا و موتوا بغيظكم فما يوما سمعنا أن الأقزام تطاولت على الأسياد !
أيها المساكين يا صانعي الفساد وثقافة القتل , المبتلون بإستجحاش أخلاقي والمنبطحون تطأهم أحذية البيت الأبيض ويُدعسون بالحذاء الرسمي وبالكعب العالي! أيها المبتلون بالأوهام والآمال والمُسكرات..كلكم مساكين ..
لكل من اقرفكم صوته وتروه يهرف بما لا يعرف في حق المقاومة و غير مقتنع بها :

انه ال14 من آب ذكرى الانتصار الإلهي عام 2006 , فكل عام و عشاق المقاومة ومناصريها بألف خير .. والتحية لمن تنوّر صورته مدونتي حبيب قلوبنا أبو هادي ...




تأخرت في نشر التدوينة ...