رصاصة .. حزينة جداً

Posted by Bullet | | Posted On Friday, April 12, 2013 at Friday, April 12, 2013





والحزن أوفى صديق, ما بارحني ولن ابرحه, كيف وفيه أجلد ذاتي و أهرب من مرارة محيطي.
تملكني حتى بت أشعر اني لست قادرة على الفرار منه.
تألمت .. فتلقفني هو
خابت آمالي .. فوجدته عندي
اُنهكت قواي .. فمد لي يداه
ماتت أحلامي .. فبكى معي

ما تركني هو ودمعات اعتدت أن أمسحها كل ليلة.
لست أحتاج للنصائح و دعوات الفرح و رفع المعنويات! لست احتاج حقاً, فالأموات لن يعودوا للحياة إن دعينا أو طلبنا الله أو بكينا!
و أنا الميتة, السعيدة بموتها.
عملت في مدرسة خاصة و تركتها بعد سنة وشهر من الصبر و المكافحة وانتقلت للتدريس بمكان آخر.
تم ترشيحي لبعثة لإكمال الدراسة في الخارج, تطايرت فرحاً لكني الآن أعيش حالة الكآبة بعد أن ضاعت الفرصة بسبب (المحرم)! تخيلوا؟
بعد ان ترجمت اوراقي وحضرت ملتقى المبتعثين لثلاثة أيام وبدأت باختيار الولاية والمعهد وكنت انتظر منهم إرسال ال i-20 , قال أبي لا!
صعب أن تُعامل كطفل و أن تتعب ثم يُذر كل هذا التعب والمجهود في الهواء وبكل وقاحة!
ضاع الحلم الذي لن أسامح ابي ابداً بسببه .. وسأظل اذكر بانه أناني ولعوب! لن اسامحه!
غمرني الحزن ولست اعرف كيف أخرج منه.

خُذلت في الحب وأشعر كما لو أن سكيناً و ساطوراً وفأساً وستون ألما وحزناً قد غُرسوا بقلبي.
ليتك بصقت في وجهي و أعلنت الرحيل بدل أن تهرب كما تفعل اللصوص و تقيم بذا القلب ضجيجك.
إعتدت الإستماع لكل ما يجلب الدمعة و أن اذكر الحسين وحزنه, و ملئت حاسوبي بصور كثيرة للعيون الدامعة والطيور الميتة..والمحلقة أيضا.

تركت الجلوس مع الناس واعتدت الخلوة بحزني. لن يفهمني احد وسأموت ألف مرة و انا أحاول أن اتكلم عما يؤلمني, لا أريد سماع النصائح المثالية و لا دعوتي لتوثيق صلتي بالله و لا لتغيير برنامج حياتي, أريد نفساً حزينة و متألمة مثلي.
" النفس الحزينة المتألمة , تجد راحة بانضمامها إلى نفس حزينة أخرى تشاركها بالإحساس وتماثلها بالشعور ..مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما. إن القلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة من بعضها البعض لا تفرقها بهجة الأفراح وبهرجتها ,فرابطة الحزن أقوى في القلوب من رابطة الغبطة والسرور".

أحببت فقط أن أفضفض قليلا هنا في المكان الذي تركته طويلا ولكن صدقوني " الحزن ظاهرة مريحة للوجدان, والانسان الذي لا يفهم الحزن تكون عاطفته محدودة جدا ويعاني نقصاً وجدانياً وإنسانياً".
 
 
 
مابين الأقواس:
1- جبران خليل جبران
2- راهب التأملات

Friday, April 12, 2013

رصاصة .. حزينة جداً

Posted by Bullet at Friday, April 12, 2013 0 comments




والحزن أوفى صديق, ما بارحني ولن ابرحه, كيف وفيه أجلد ذاتي و أهرب من مرارة محيطي.
تملكني حتى بت أشعر اني لست قادرة على الفرار منه.
تألمت .. فتلقفني هو
خابت آمالي .. فوجدته عندي
اُنهكت قواي .. فمد لي يداه
ماتت أحلامي .. فبكى معي

ما تركني هو ودمعات اعتدت أن أمسحها كل ليلة.
لست أحتاج للنصائح و دعوات الفرح و رفع المعنويات! لست احتاج حقاً, فالأموات لن يعودوا للحياة إن دعينا أو طلبنا الله أو بكينا!
و أنا الميتة, السعيدة بموتها.
عملت في مدرسة خاصة و تركتها بعد سنة وشهر من الصبر و المكافحة وانتقلت للتدريس بمكان آخر.
تم ترشيحي لبعثة لإكمال الدراسة في الخارج, تطايرت فرحاً لكني الآن أعيش حالة الكآبة بعد أن ضاعت الفرصة بسبب (المحرم)! تخيلوا؟
بعد ان ترجمت اوراقي وحضرت ملتقى المبتعثين لثلاثة أيام وبدأت باختيار الولاية والمعهد وكنت انتظر منهم إرسال ال i-20 , قال أبي لا!
صعب أن تُعامل كطفل و أن تتعب ثم يُذر كل هذا التعب والمجهود في الهواء وبكل وقاحة!
ضاع الحلم الذي لن أسامح ابي ابداً بسببه .. وسأظل اذكر بانه أناني ولعوب! لن اسامحه!
غمرني الحزن ولست اعرف كيف أخرج منه.

خُذلت في الحب وأشعر كما لو أن سكيناً و ساطوراً وفأساً وستون ألما وحزناً قد غُرسوا بقلبي.
ليتك بصقت في وجهي و أعلنت الرحيل بدل أن تهرب كما تفعل اللصوص و تقيم بذا القلب ضجيجك.
إعتدت الإستماع لكل ما يجلب الدمعة و أن اذكر الحسين وحزنه, و ملئت حاسوبي بصور كثيرة للعيون الدامعة والطيور الميتة..والمحلقة أيضا.

تركت الجلوس مع الناس واعتدت الخلوة بحزني. لن يفهمني احد وسأموت ألف مرة و انا أحاول أن اتكلم عما يؤلمني, لا أريد سماع النصائح المثالية و لا دعوتي لتوثيق صلتي بالله و لا لتغيير برنامج حياتي, أريد نفساً حزينة و متألمة مثلي.
" النفس الحزينة المتألمة , تجد راحة بانضمامها إلى نفس حزينة أخرى تشاركها بالإحساس وتماثلها بالشعور ..مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما. إن القلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة من بعضها البعض لا تفرقها بهجة الأفراح وبهرجتها ,فرابطة الحزن أقوى في القلوب من رابطة الغبطة والسرور".

أحببت فقط أن أفضفض قليلا هنا في المكان الذي تركته طويلا ولكن صدقوني " الحزن ظاهرة مريحة للوجدان, والانسان الذي لا يفهم الحزن تكون عاطفته محدودة جدا ويعاني نقصاً وجدانياً وإنسانياً".
 
 
 
مابين الأقواس:
1- جبران خليل جبران
2- راهب التأملات