أنا كلما استذكرتُ جرحَك سيدي...أُرخي الدموعَ وعبرتي أُجريها

Posted by Bullet | | Posted On Tuesday, December 6, 2011 at Tuesday, December 06, 2011


لي في هواك حكايةٌ يرويها

قلبٌ ، بدامعة الشجا يرويها

لي دمعةٌ هيمانةٌ ، لو ثُمِنَتْ

لا الدرُّ ، لا تبرُ الدُنا يكفيها

هي دمعةٌ نوريَّةٌ ، لو لامستْ

نارَ الجحيم فإنها تُطفيها

**

أنا بيت شعر في هواك يطير بي

نحو السما ، بل من يدي يُدنيها

أنا حرفُ عشقٍ من كتابك قد ملا

روحي يقيناً ، فالهوى يَهديها

أنا شمَّةٌ من عطر قبرك ترتوي

نفسي بها ، صفواً ، فما يُظميها ؟

أنا لفتة نحو الضريح تريحني

وتُزيل همَّ النفس ، بلْ تُحييها

أنا لطمة فوق الصدور تزيد في

عزم الصدور ، فما الذي يُثنيها ؟

أنا آهة شهرَ المحرَّم ، سيدي

تحمي القلوب من الغِوى ، وتقيها

أنا نهلة من راحتيك تسير بي

نحو الجنان ، ووحشتي تُنهيها


**

وعلى ترابك سجدةٌ قدسيةٌ

أزهو بها يومَ القيامة تيها

أنا إنْ مُنِعْتُ من الوصال فمن تُرى

يشفي سَقامَ الروح ، أو يبريها
أنا إن حُرِمْتُ من الزيارة كيف لا

أقضي حياتي آسفاً ، أبكيها

أنا قصتي في الحب أني كلَّما

أُخفي الشجونَ فعبرتي تُبديها

أنا قصتي في الحب أني حائرٌ

أشدو القوافيَ أم ترى أُشجيها

أترى سأذكر بالمديح أحبتي

أم أنني من لوعتي أَرثيها

**

يا بن الرسول المصطفى خيرِ الورى

يا بن الوصيِّ ، ويا بن أمِّ أبيها

يا ابن الذين لأجلهم ربُّ السما

خلق السما ولأجلهم يطويها

ومفاتِحُ الأكوان طوعُ بنانه

والعالمون ، ومن سعى يمشيها

يا أيها النور الذي سبق الدنا

خلقاً ، وطاف مُسبحاً باريها
وملائكُ العرش المجيد تعلَّمَتْ

من هديك التحميدَ والتنزيها

يا ابن الكتاب ، وليلةِ القدر التي

قد أُنزلت كلُّ الملائك فيها

يا ابن الكساء ، ويا ابن آية إنما

يا سيداً عند الإله وجيها

**


عينُ البتول على الحسين شجيةٌ

وعيونُنا بالدمِّ لا نُرخيها ؟!

ما عاد يؤلم ضِلعَها كسرٌ وقد

رأت العقيلة تشتكي لأخيها

أأُخيَ كيف تركتنا بين العدا ؟

هذي الفواطم من ترى يحميها ؟
تركوك فوق الرمل وحدك ظامئاً

ودمُ الإمامة والهدى يرويها

منعَتْكَ عن ماء الفرات أميةٌ

أترى أبي في الحشر هل يسقيها ؟!

يا حيدرٌ سبط النبي على الثرى

وعروقَه شِمْرُ الخنا يفريها

ثاراتُ بدر قد أتت بديونها

في كربلا من هاشمٍ تقضيها

يا حيدرٌ رأس الحسين على القنا

أو ما تقوم إلى العدا تُفنيها !

نادت عقيلةُ هاشم وا حيدراً

ومن السما كان الصدى يأتيها

أبنيتي لا تجزعي فأنا الذي

يومَ الجزا صحفَ الورى أُمضيها

**

أنا كلما استذكرتُ جرحَك سيدي

أُرخي الدموعَ وعبرتي أُجريها

أنا إن ذُكِرت فكيف لي لا أشتكي

سبيَ الكرام وقتلَهم لبنيها

يا ليتني قد كنت جنبك سيدي

أحمي بناتَِ محمد ، أفديها

أنا كيف لي أهوى القتيل وقاتلاً ؟

أم كيف أعشق خائناً ونزيها ؟

أم كيف أرضى أن أراك مؤخراً ؟

وأرى المقدَّمَ فاسقاً وسفيها ؟

أبناءُ آكلة الكُبود تحكَّموا

ببني النبيِّ ، وأحْكَموا التشويها

عجباً لدنيا تستقيم وتستوي
إذا صار غاصب أمرها حاميها !
**

من القصائد الرائعة التي كلما قرأتها تسيل عيني بكاءاً لكل كلمة فيها ..
هيهات منا الذلة ..





Tuesday, December 6, 2011

أنا كلما استذكرتُ جرحَك سيدي...أُرخي الدموعَ وعبرتي أُجريها

Posted by Bullet at Tuesday, December 06, 2011 4 comments

لي في هواك حكايةٌ يرويها

قلبٌ ، بدامعة الشجا يرويها

لي دمعةٌ هيمانةٌ ، لو ثُمِنَتْ

لا الدرُّ ، لا تبرُ الدُنا يكفيها

هي دمعةٌ نوريَّةٌ ، لو لامستْ

نارَ الجحيم فإنها تُطفيها

**

أنا بيت شعر في هواك يطير بي

نحو السما ، بل من يدي يُدنيها

أنا حرفُ عشقٍ من كتابك قد ملا

روحي يقيناً ، فالهوى يَهديها

أنا شمَّةٌ من عطر قبرك ترتوي

نفسي بها ، صفواً ، فما يُظميها ؟

أنا لفتة نحو الضريح تريحني

وتُزيل همَّ النفس ، بلْ تُحييها

أنا لطمة فوق الصدور تزيد في

عزم الصدور ، فما الذي يُثنيها ؟

أنا آهة شهرَ المحرَّم ، سيدي

تحمي القلوب من الغِوى ، وتقيها

أنا نهلة من راحتيك تسير بي

نحو الجنان ، ووحشتي تُنهيها


**

وعلى ترابك سجدةٌ قدسيةٌ

أزهو بها يومَ القيامة تيها

أنا إنْ مُنِعْتُ من الوصال فمن تُرى

يشفي سَقامَ الروح ، أو يبريها
أنا إن حُرِمْتُ من الزيارة كيف لا

أقضي حياتي آسفاً ، أبكيها

أنا قصتي في الحب أني كلَّما

أُخفي الشجونَ فعبرتي تُبديها

أنا قصتي في الحب أني حائرٌ

أشدو القوافيَ أم ترى أُشجيها

أترى سأذكر بالمديح أحبتي

أم أنني من لوعتي أَرثيها

**

يا بن الرسول المصطفى خيرِ الورى

يا بن الوصيِّ ، ويا بن أمِّ أبيها

يا ابن الذين لأجلهم ربُّ السما

خلق السما ولأجلهم يطويها

ومفاتِحُ الأكوان طوعُ بنانه

والعالمون ، ومن سعى يمشيها

يا أيها النور الذي سبق الدنا

خلقاً ، وطاف مُسبحاً باريها
وملائكُ العرش المجيد تعلَّمَتْ

من هديك التحميدَ والتنزيها

يا ابن الكتاب ، وليلةِ القدر التي

قد أُنزلت كلُّ الملائك فيها

يا ابن الكساء ، ويا ابن آية إنما

يا سيداً عند الإله وجيها

**


عينُ البتول على الحسين شجيةٌ

وعيونُنا بالدمِّ لا نُرخيها ؟!

ما عاد يؤلم ضِلعَها كسرٌ وقد

رأت العقيلة تشتكي لأخيها

أأُخيَ كيف تركتنا بين العدا ؟

هذي الفواطم من ترى يحميها ؟
تركوك فوق الرمل وحدك ظامئاً

ودمُ الإمامة والهدى يرويها

منعَتْكَ عن ماء الفرات أميةٌ

أترى أبي في الحشر هل يسقيها ؟!

يا حيدرٌ سبط النبي على الثرى

وعروقَه شِمْرُ الخنا يفريها

ثاراتُ بدر قد أتت بديونها

في كربلا من هاشمٍ تقضيها

يا حيدرٌ رأس الحسين على القنا

أو ما تقوم إلى العدا تُفنيها !

نادت عقيلةُ هاشم وا حيدراً

ومن السما كان الصدى يأتيها

أبنيتي لا تجزعي فأنا الذي

يومَ الجزا صحفَ الورى أُمضيها

**

أنا كلما استذكرتُ جرحَك سيدي

أُرخي الدموعَ وعبرتي أُجريها

أنا إن ذُكِرت فكيف لي لا أشتكي

سبيَ الكرام وقتلَهم لبنيها

يا ليتني قد كنت جنبك سيدي

أحمي بناتَِ محمد ، أفديها

أنا كيف لي أهوى القتيل وقاتلاً ؟

أم كيف أعشق خائناً ونزيها ؟

أم كيف أرضى أن أراك مؤخراً ؟

وأرى المقدَّمَ فاسقاً وسفيها ؟

أبناءُ آكلة الكُبود تحكَّموا

ببني النبيِّ ، وأحْكَموا التشويها

عجباً لدنيا تستقيم وتستوي
إذا صار غاصب أمرها حاميها !
**

من القصائد الرائعة التي كلما قرأتها تسيل عيني بكاءاً لكل كلمة فيها ..
هيهات منا الذلة ..