ع الخفيـف ..

Posted by Bullet | | Posted On Sunday, November 7, 2010 at Sunday, November 07, 2010



وراء كل أمة عظيمة ... تربية عظيمة .. جملة كانت مكتوبة بشكل عريض على جدران إحدى المدارس , قرأتها بشكل خاطف من نافذة الباص وبالكاد بعد ما رُجت معدتي بسبب قيادة المحروس! فأخذتني دوامة الأفكار – دائما بتسرح وبتفكر هالبنت – بشو يا حسرة ! – عم فكر أفتح مزرعة أبقار بنيجيريا !!
أخذت أسأل نفسي إن أنا – لا قدر الله – أنهيت دراستي وبعدها خضت غمار البحث عن وظيفة وتم تعيني في إحدى المدارس لأخوض تجربة قم للمعلم !! – آخ عم يوجعني قلبي – ليش ؟ - بيقولوا سعر البقر هونيك رخيص والخسارة مؤكدة !
فقلت لنفسي كيف لي أن أعلم و أربي لأنشئ عقولا نيرة و قلوبا متفتحة .. كيف لي أن أكون مثالا يحتذى به لطلابي, أشجع ذكائهم و أصبر على سذاجتهم و أحسن أخلاقهم و أوسع مداركهم . كيف لي أن اكون كمعلم البشرية ..
دقائق و أحسست بأن معدتي قد استقرت في مكانها , نظرت إلى النافذة فإذا بنا نعم قد وصلنا للجامعة . كالمعتاد سلمت على صديقاتي وجلسنا نتجاذب أطراف الحديث و قصة وراء قصة ثم قالت احداهن " عم يغازل " ! ايووووووه بدأ الأكشن .. بدأت تتحدث و تخبرنا عما جرى فإذا به دكتور التربية الإسلامية فاتح ايميله بيتا للدعارة !
جرت العادة وبما انه ليس هناك اتصال مباشر بيننا وبين الأساتذة " الذكور " يعني كنا من قبل لا نرى مُحياهم فقط نسمع أصواتهم في القاعة عن طريق المايك ويقومون بالشرح ثم بعد الانتقال إلى مبنى الكلية الجديد أصبحنا نراهم من وراء جدار زجاجي يفصل بيننا وبينهم بحيث نستطيع رؤيتهم بينما هم لا يستطيعون رؤيتنا ! مساكين! ههههه – اه صحيح كيف الأبقار بنتعامل معها ؟ - بدها شغل كتير هالمصلحة يابنتي ! 
لذلك يقوم بعض الأساتذة بإعطائنا بريدهم الإلكتروني للتواصل معهم والاستفسار عن أي شي نريده والبعض يعطي رقمه الخاص !
المهم .. عرفت أن أستاذ التربية الإسلامية يحاول إغراء الفتيات بالخروج معه ويستخدم معهم ألفاظاً حساسة يعني بالعربي فاتح الايميل غرفة نوم !
وهو الذي صم آذننا وبُح صوته وهو ينادي بأننا نعيش في زمن الإسلام بدون مسلمين ! وهو الذي كاد أن ينفطر قلبه عندما حدثنا عن وضع أمتنا وكيف يعيش الإسلام غريبا بين أهله ! وهو الذي قال : قال الله سبحانه وتعالى و قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام !!
ثم عرفت بعد ذلك أن أحدهم أيضا يتعامل مع الطالبات بنفس الطريقة وقد شغف بعضهن حبا ! لدرجة انه قد أعطاهن السؤال المقالي الرئيسي في الاختبار- وهو غالبا ما يكون سؤال البعبع- والذي تكون عليه نصف الدرجة !!  ونحن قوم المعترات قضينا ذاك اليوم في الحفظ وقد انتفخت أعيننا من شدة السهر والخوف ودخلنا قاعة الاختبار ويلي بيشوفنا بيقول طالعين من مقبرة ! والحبايب و لا ع بالهم العلكة عم تطقطق و حاطين فل ميك آب !!
وتوالت القصص و فضائح معلمي و مربي الأجيال وكل حادثة تمر أحسها كصاعقة تضرب قلبي وبعضها لم أملك إلا أن أفغر فاهي و أدفن جفوني داخل عيناي بسبب ما سمعته ولم أخبركم إلا بعضا منه و ع الخفيف ولكن ما خفي كان أعظم !
هذا هو الحال .. من كاد أن يكون رسولا ما هم  الا شياطين , يفسدون العقل و الأخلاق. كيف لقلوبنا أن تعي حديثهم وأن نحترمهم و هم ما احترموا أعظم مهنة فأنى لنا أن نكون أمة عظيمة !
شو بتنصحوني بعد ما أتخرج , أربي و أدرّس أو أربي أبقار بنيجيريا أفضل ؟!




Sunday, November 7, 2010

ع الخفيـف ..

Posted by Bullet at Sunday, November 07, 2010 16 comments


وراء كل أمة عظيمة ... تربية عظيمة .. جملة كانت مكتوبة بشكل عريض على جدران إحدى المدارس , قرأتها بشكل خاطف من نافذة الباص وبالكاد بعد ما رُجت معدتي بسبب قيادة المحروس! فأخذتني دوامة الأفكار – دائما بتسرح وبتفكر هالبنت – بشو يا حسرة ! – عم فكر أفتح مزرعة أبقار بنيجيريا !!
أخذت أسأل نفسي إن أنا – لا قدر الله – أنهيت دراستي وبعدها خضت غمار البحث عن وظيفة وتم تعيني في إحدى المدارس لأخوض تجربة قم للمعلم !! – آخ عم يوجعني قلبي – ليش ؟ - بيقولوا سعر البقر هونيك رخيص والخسارة مؤكدة !
فقلت لنفسي كيف لي أن أعلم و أربي لأنشئ عقولا نيرة و قلوبا متفتحة .. كيف لي أن أكون مثالا يحتذى به لطلابي, أشجع ذكائهم و أصبر على سذاجتهم و أحسن أخلاقهم و أوسع مداركهم . كيف لي أن اكون كمعلم البشرية ..
دقائق و أحسست بأن معدتي قد استقرت في مكانها , نظرت إلى النافذة فإذا بنا نعم قد وصلنا للجامعة . كالمعتاد سلمت على صديقاتي وجلسنا نتجاذب أطراف الحديث و قصة وراء قصة ثم قالت احداهن " عم يغازل " ! ايووووووه بدأ الأكشن .. بدأت تتحدث و تخبرنا عما جرى فإذا به دكتور التربية الإسلامية فاتح ايميله بيتا للدعارة !
جرت العادة وبما انه ليس هناك اتصال مباشر بيننا وبين الأساتذة " الذكور " يعني كنا من قبل لا نرى مُحياهم فقط نسمع أصواتهم في القاعة عن طريق المايك ويقومون بالشرح ثم بعد الانتقال إلى مبنى الكلية الجديد أصبحنا نراهم من وراء جدار زجاجي يفصل بيننا وبينهم بحيث نستطيع رؤيتهم بينما هم لا يستطيعون رؤيتنا ! مساكين! ههههه – اه صحيح كيف الأبقار بنتعامل معها ؟ - بدها شغل كتير هالمصلحة يابنتي ! 
لذلك يقوم بعض الأساتذة بإعطائنا بريدهم الإلكتروني للتواصل معهم والاستفسار عن أي شي نريده والبعض يعطي رقمه الخاص !
المهم .. عرفت أن أستاذ التربية الإسلامية يحاول إغراء الفتيات بالخروج معه ويستخدم معهم ألفاظاً حساسة يعني بالعربي فاتح الايميل غرفة نوم !
وهو الذي صم آذننا وبُح صوته وهو ينادي بأننا نعيش في زمن الإسلام بدون مسلمين ! وهو الذي كاد أن ينفطر قلبه عندما حدثنا عن وضع أمتنا وكيف يعيش الإسلام غريبا بين أهله ! وهو الذي قال : قال الله سبحانه وتعالى و قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام !!
ثم عرفت بعد ذلك أن أحدهم أيضا يتعامل مع الطالبات بنفس الطريقة وقد شغف بعضهن حبا ! لدرجة انه قد أعطاهن السؤال المقالي الرئيسي في الاختبار- وهو غالبا ما يكون سؤال البعبع- والذي تكون عليه نصف الدرجة !!  ونحن قوم المعترات قضينا ذاك اليوم في الحفظ وقد انتفخت أعيننا من شدة السهر والخوف ودخلنا قاعة الاختبار ويلي بيشوفنا بيقول طالعين من مقبرة ! والحبايب و لا ع بالهم العلكة عم تطقطق و حاطين فل ميك آب !!
وتوالت القصص و فضائح معلمي و مربي الأجيال وكل حادثة تمر أحسها كصاعقة تضرب قلبي وبعضها لم أملك إلا أن أفغر فاهي و أدفن جفوني داخل عيناي بسبب ما سمعته ولم أخبركم إلا بعضا منه و ع الخفيف ولكن ما خفي كان أعظم !
هذا هو الحال .. من كاد أن يكون رسولا ما هم  الا شياطين , يفسدون العقل و الأخلاق. كيف لقلوبنا أن تعي حديثهم وأن نحترمهم و هم ما احترموا أعظم مهنة فأنى لنا أن نكون أمة عظيمة !
شو بتنصحوني بعد ما أتخرج , أربي و أدرّس أو أربي أبقار بنيجيريا أفضل ؟!